تلهمنا قصص المنتجات الناجحة التي فشلت في بداياتها، لتساعدنا على التقييم عند فشل منتجاتنا، فما الذي تفعله حين تشعر بأن منتجك يقترب إلى الفشل؟
مثلما يفعل الكثيرين قد تقوم بإغلاق المشروع في أقرب فرصة، معتقداً بأن هذه السوق غير مناسبة أو أن العميل غير مهتم، أو أي سبب آخر. لكن يغفل الكثيرين البحث عن جذور تلك المشكلة والتي قد تكون في إضافة تحول جديد في المنتج أو سياسة البيع أو في استراتيجية التسويق، ليصبح ملائماً ومنافساً في السوق.
قبل أن تبدأ في تنفيذ استراتيجية تحويل المنتج وتجديده، استعن بالدراسات التحليلية الخاصة، إذا لايوجد منتج فاشل بالكامل، ومن الممكن أن تقودك الدراسات التحليلية إلى تحسين كبير في تجربة العميل.
اجمع البيانات قدر استطاعتك، ستساعدك هذه المقاييس الأولية وتحليلات قوقل والمنصات الأخرى على معرفة حالة المنتج في الوضع الراهن، كذلك بيانات العملاء والبريد الإلكتروني.
وإذا وجدت في تحليلك بأن منتجك لايزال مقنعاً وقابلاً للتطبيق، ويقدم منفعة واضحة ويملاً احتياجاً في السوق التي تستهدفها، فأنت في الوقت المناسب للبدء “ياسلام” ! ولعمل الكثير من العصف الذهني وترجيح الاحتمالات والاختيار.
هناك العديد من الأفكار التي تتبادر إلى الذهن حول تجديد المنتج، ولأن الاختيارمن بينها سيحتاج إلى قرارك أنت وفريقك فقط، سنقدم إليك الفكرة التي نعتقد بأنها قد تهمك، وعليك أن تقيسها ثم تتوسع بها للتطبيق.
تهانينا “لازال منتجك يستحق الحياة”
أفكار لإعادة إحياء منتج قديم
ابتكر اسماً جديداً ومختلفاً للمنتج، قد يكون هذا الاسم بلغة مختلفة، أحرف أقل أو أكثر، معاصر ومتداول في لغة أهل المنطقة، غريب ومثير للاهتمام.
روّج بوسائل لم تستخدمها من قبل، ولا تتبع كل القنوات لتروّج بها، هذه تكلفة مهدرة في غالب الأحيان، ركّز على تواجد عملاءك في أي من القنوات، واعرف منتجك يتناسب مع المنصات المرئية للصور، أو الفيديوهات السريعة، أو منصات اللغة المكتوبة؟
غيّر رسائل المنتج إلى أخرى تتحدث مع العملاء، أي كن أقرب لاحتياجهم مما يعبّر عن فهمك لمشكلاتهم البسيطة واليومية، والتي يمكن لمنتجك ببساطة أن يحلها لهم.
غيّر استراتيجية بيع المنتج المجدد، ربما حان الوقت لتغلق محلك، وتبيع قطع الأثاث في مزاد علني، لتبدأ بافتتاح متجر إلكتروني يختصر الطريق عليك وعلى جمهورك، تطبيق سريع، توصيل مجاني، تصاميم بسيطة وملفتة، قد يكون هو التصرف الأنسب لمشروعك.
اروي قصة جديدة، لعلك تستعين بالدراما أو الفكاهة أو الفانتازيا، لم لا؟ إن القصة معشوقة لدى جماهيرها وهي وسيلة لجذب الجميع مهما تعددت ثقافاتهم، يتفق البشر دائماً في حب الاستماع إلى القصص، خاصة تلك التي تثيرهم وتشجعهم لاتخاذ موقف أو إجراء ما.
احصل على شريك تسويقي، فمهما بلغت دقة المنتج وبراعته وحاجة الناس له، لن يشتري أحد سلعتك طالما لم يسمعوا عنها، والمسوّق هو الشخص القادر على رفع الصوت للمناداة وجذب الانتباه.
أضف قنوات توزيع للمنتج، تواجدك في قنوات أخرى مثل تطبيقات توصيل أو محلات أخرى سيجعل من منتجك حاضراً في ذهن العميل، توقف عن البقاء في الزاوية وحدك.
أطلق العروض والرعايات، وادفع بسخاء لتخبر العميل أنك هنا، ولديك من الخبرة ومن الجودة مايجعله يندم على عدم الحصول على منتجك، الشريك التسويقي سيقوم بهذه المهمة عنك.
استهدف سوق مختلفة، من خلال التوسع الجغرافي، أو من خلال تغيير سياسات البيع التي يمكنها أن تجعل منتجك حاضراً في سوق أخرى لكنها أكثر فائدة وربحاً. غلّف المنتج بغلاف جديد كلياً، لأن العميل يلتفت غالباً للشكل النهائي للمنتج، وهو أكثر مايساعد في إقناع العميل بأن المنتج جيد، لايعني أن تهمل مابداخل التغليف، ولكن عليك أن تجتهد بإبهاره كثيراً.